من عطش الروح أنهل كلماتي ..و من عبق الجراح أرسل باقات الأمل و بطاقات الأحلام الجريحة.. فحرمان النفـــــــــــــس أبلغ لدي و أصدق من عطاء المادة.. و عطش الروح أحب إلى نفسي من مســاقي الألم.. و الزهرة التي تنمو في وجداني تبدأ مشوارها نحو الذبول .. و الحلم يحتضر يوم ميلاده(آه ثم آواه يا قدري!!) و كل هذا من صنع يديك..!!
أحاول إخفاء عبرتي العذراء .. فتطفو مشاعر الخوف على محياي .. تبحث عنك فارسا, و تهواك غاليا ,و تريدك مشتاقا..آه!! يعـــــــــــــــــــــــود كل شئ مكانه ..إلا أنت.. تغيب طويلا .. تعلمت في غيابك أن الحضور القاســـي قد يكون بديلا لدموع الغياب ... و أن سفينتي لا تجد مرسى إلا في حضورك .. لم هذه الدروس القاسية !!؟؟ دروس الغياب الصعبة ؟! لم تلقّــنني ما لا احتمل؟! لم تدعني أعيش خلف صوت الحب المتواري ؟! أدرس دروس الجروح .. بعد هذه الهزيمة في الحب تعود سفينتي إلى شاطئ الحياة الأخير .. أعانق الأحلام البعيدة أحتضن زهور حلمي الذابلة .. في انتكاسة الحب تبقى سنين العمر بـــلا مرسى , في انتكاسة العشق و الأسر أبقى مثالا للظمأ النفسي و الاحتجاج العاطفي الذي أبلغ في الارتواء ... و يبقى حلمي مثالا للظمأ المعنوي .. و تبقى الحيــــــــــــــــــــــاة أصواتا بلا أصداء .. غيوما بلا مطر....
فيا قارئ حروفي أعلل معانيها و اعلم أنك المقصود فيها