أيها المسافر بين مدن العشق الوردية
إحمل رسائل شوقي..و عبق عطر الهيام
في سفينتك الوهمية
لقلب لا أدري اسمه..
و لاعنوان بيته..
لا أعرف بطاقته الشخصية..
في مكان ما
في خريطة ما..
فهو كطير.. يعشق الحرية..
قلب حائر بين القلوب شارد
فهو مجهول الهوية..
لا تسألني عن شكله
او لون ثوبه..
فأنا لم ألتقه..
لا أعلم تقاسيمه الوجدانية..
يطاردني طيفه في خلوتي
و في نومي
و في سهراتي القمرية
اسمع أثير صوته..كموجة بحرية
يجتاحني كسيل جارف..
يغمرني بعواطف طوفانية
يسبقني حتى الى سريري
ليهيئ لي احلاما وردية..
أراه في ثيابي
و خلف صوري و من دون وجه..
كفكرة صوفية
يبعثر احساسي..بك
و انت وهم
هارب بين السطور..
..أنت ذاكرة منسية..
لكن
ماذا لو كنت موجودا!..
و كانت حقيقتك مخفية
في ظلام قلبي الكئيب
و كنتُ الضحية..
أنت ماض أهرب منه
دوما لأني امرأة شرقية
و طباعي صحراوية